أيد صندوق النقد الدولي بقوة دعوة مجموعة بنك التنمية الإفريقي الدول في إفريقيا على التوقف عن الحصول على القروض المعتمدة على ضمانات من مواردها الطبيعية.
وقال أديسينا، إن “القروض المدعومة بالموارد الطبيعية غير شفافة ومكلفة وتجعل تسوية الديون صعبة”، محذرا من أنه إذا استمر هذا الاتجاه “فسيكون ذلك كارثة على إفريقيا”.
وقالت جورجييفا، إن فريق الإدارة العليا للصندوق “سيجري تقييما شاملا وسنأتي بصوت قوي لنقول للدول ألا تفتح المجال للقروض الجشعة والاستعبادية”، وقالت إن هذه القضية ستتم مناقشتها أيضا في المؤتمر العالمي للديون السيادية الذي يضم الدائنين الثنائيين والدائنين من القطاع الخاص والدول المقترضة.
ويشارك في رئاسة المؤتمر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ورئاسة مجموعة العشرين، وانضم الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين في سبتمبر كعضو دائم.
وأكدت رئيسة الصندوق، أنها تزور إفريقيا في وقت تحمل فيه القارة الكثير من الأمل لتحقيق نمو أكثر ديناميكية في العالم،وأضافت “نحن نركز في كثير من الأحيان على التحديات التي تواجهها القارة لأن تأثير تغير المناخ هنا يكون أكثر حدة، حيث يتضخم عدم الاستقرار الاقتصادي الكلي والمالي والديون.
لكننا نريد أيضا التركيز على الفرص المتاحة في إفريقيا لحقيقة بسيطة وهي أن رؤوس الأموال تقع في الشمال ويوجد عدد كبير من الشباب في الجنوب، خاصة هنا في إفريقيا، وما لم نشيد جسرا لتدفق رأس المال إلى حيث تشتد الحاجة إليه، فقد يؤدي ذلك إلى مشكلة أكبر”.
من جهته، أشاد أديسينا، بالجهود الجريئة التي بذلتها رئيسة صندوق النقد الدولي ووزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، في ذروة جائحة كوفيد-19 في عام 2021، لدعم الاقتصاد العالمي من خلال تخصيص 650 مليار دولار من حقوق السحب الخاصة، وحصلت إفريقيا التي يزيد عدد سكانها على 1.2 مليار نسمة على نحو 33 مليار دولار من حقوق السحب الخاصة، وهو ما يمثل 5% فقط من إجمالي المخصصات،وهي أصغر حصة بين مختلف مناطق العالم.