تراجعت أسعار النفط يوم الاثنين ونزل خام برنت إلى ما دون 80 دولارا للبرميل مع ترقب المستثمرين اجتماعا لتحالف أوبك+ هذا الأسبوع وتوقعهم تخفيض الإنتاج في 2024.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتا أو 0.7% لتصل عند التسوية إلى 79.98 دولار للبرميل. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 68 سنتا أو 0.9% إلى 74.86 دولار للبرميل. وخسرت عقود كلا الخامين دولارا واحدا في التعاملات المبكرة.
وهوت الأسعار في الأسبوع الماضي بعد أن أرجأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها ومنهم روسيا، أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+، اجتماعا وزاريا حتى 30 نوفمبر لحل الخلافات بخصوص مستهدفات الإنتاج للمنتجين في إفريقيا.
ومنذ ذلك الحين تتحرك المجموعة من أجل التوصل لتوافق، حسبما ذكرت مصادر بالمجموعة لرويترز يوم الجمعة.
وقال مصدر في تحالف أوبك+ يوم الاثنين إن التحالف يدرس زيادة خفض إنتاجه من النفط على الرغم من تأجيل اجتماعه بشأن السياسات إلى يوم الخميس المقبل.
وقالت ريبيكا بابين كبيرة المتعاملين في الطاقة لدى سي.آي.بي.سي برايفت ويلث “على الرغم من وجود ما يشير إلى أن السعودية تحقق تقدما في التوصل إلى توافق، فإن إقبال المتعاملين على المخاطرة بشراء النفط الخام لا تزال محدودة قبل الإعلان الرسمي”.
وأضافت “نتوقع أن يواجه النفط الخام صعوبات في الارتفاع إلى أن تتضح الصورة بشأن ما سيحدث”.
وتوقع محللون في آي.إن.جي أن تمدد السعودية خفضها الطوعي الإضافي البالغ مليون برميل يوميا حتى العام المقبل، وأن تحذو روسيا حذوها.
وقالوا في مذكرة “من الواضح أنه في حالة عدم حدوث ذلك فسيكون هناك مزيد من الضغوط النزولية على السوق”.
وقال محللون في بنك جولدمان ساكس في مذكرة إن الصادرات المقررة للدول الأعضاء في أوبك انخفضت إلى 1.3 مليون برميل يوميا دون مستوياتها في أبريل، وذلك تماشيا مع مستهدفات المنظمة من الإنتاج.
وأضاف البنك “ما زلنا نتوقع تمديد التخفيضات التي أعلنتها السعودية وروسيا من جانب واحد حتى الربع الأول من عام 2024 على الأقل”.
لكن الإمارات تستعد لزيادة صادراتها من خام مربان أوائل العام المقبل، وفقا لتجار وبيانات رويترز.
وفي الوقت نفسه، تستمر جهود العراق لاستئناف صادرات النفط الخام من حقوله الشمالية عبر تركيا.
وقال باسم محمد، وكيل وزارة النفط لشؤون الاستخراج، إن مسؤولين بقطاع النفط العراقي سيلتقون بممثلين عن شركات نفط دولية ومسؤولين من أكراد العراق في أوائل شهر ديسمبر لمناقشة تعديلات عقود تركز على أحدث جهود لاستئناف صادرات نفط الشمال عبر تركيا.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية أنها تتوقع زيادة طفيفة في المعروض في أسواق النفط العالمية في 2024 حتى لو واصلت الدول الأعضاء في أوبك+ تخفيضات الإنتاج حتى العام المقبل.
وأعلنت قطر يوم الاثنين تمديد الهدنة في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمدة يومين إضافيين، في استمرار للتهدئة بعد سبعة أسابيع من الحرب. وكان لأزمة الشرق الأوسط تداعيات على أسعار النفط إذ شعر المستثمرون بالقلق من تأثيرها على المعروض.