حالة من النشاط الملحوظ تشهدها البورصة المصرية خلال الأونة الأخيرة بالتزامن مع تعيين أحمد الشيخ رئيسًا للبورصة.
وانتعشت مؤشرات البورصة ليتخطي المؤشر الرئيسي حاجز 19000 نقطة في واقعة لم تحدث من قبل بسوق المال المصري.
وتناول عدد من الخبراء مجموعة من المقترحات حول نظام التداول الحالي مع التوقعات القادمة بشأن حركة مؤشرات البورصة بالقرب من الربع الأخير من العام الحالي.
وتابعت: أن رئيس البورصة تناول من خلال تكليفاته الجديدة، موضوع الشورت سيلنج، وهو أحد الموضوعات الهامة، متابعة، من المفترض أن يتفاعل المتداولون مع هذا الموضوع ويبدأوا في تطبيقه خلال الجلسة التالية لحديثه.
وأكدت على أنه بالرغم من أهمية الشورت سيلنج، إلا أنه لم يتم حتى الآن تفعيله بعد، وهو ما يؤثر سلبًا على حركة السيولة بالسوق المصري.
وأشارت إلى أنه من المفترض أن تُتخذ الإجراءات اللازمة لتفعيل الشورت سيلنج، بحيث يكون له تأثير إيجابي على حركة السوق وزيادة السيولة.
وقالت أن رئيس البورصة سيضيف العديد من الآليات المتعلقة بالتداول، وسيتم تنفيذ العديد من الإجراءات المتعلقة بنظم الاستثمار.
وأوضحت أنه سيتم توسيع نطاق التداول ليشمل العقود الآجلة وتداول السلع و الذهب، مما يمكّن المستثمرين من اختيار أكثر من وسيلة للاستثمار ويُرضي جميع الأطراف.
وأشارت إلى أهمية تفعيل صانع السوق، حيث يساهم في تحسين طريقة التداول، ويضمن عدم حدوث تداول غير عادل، حيث يمكن لصانع السوق التحكم في تداول الأسهم بشكل أفضل وفقًا للأداء المالي للشركات.
وأكدت على أن رئيس البورصة الجديد تعهد بالتواصل مع المتعاملين والمساهمين في السوق، ومعرفة المشاكل والشكاوى المتعلقة بأنظمة التداول والإفصاح والعلاقات مع الشركات المدرجة في البورصة، وذلك لحل هذه المشاكل وتحسين البيئة التداولية.
ووصف رئيس البورصة بأنه يتمتع بخلفية قوية في المجال، حيث كان حاضرًا في البورصة ويعرف تحدياتها ومعوقاتها وكيفية حلها، ويعتبر توقيت تنفيذ هذه الإجراءات حاسمًا وضروريًا لتحقيق تداول سلس ولتعزيز العمق والاتساع في السوق.
وتابعت: أن البورصة تسعى في المستقبل إلى تحقيق العديد من الأحداث الجوهرية مثل استحواذات جديدة، وتسهيل قيد المزيد من الشركات غير المدرجة، وزيادة الطروحات للمتعاملين الاستراتيجيين، وتوسيع قاعدة المستثمرين.
وأضافت أنها تعمل على تطوير تكنولوجيا التداول وتحسين البنية التحتية لتلبية احتياجات المتداولين وتوفير بيئة تداول متقدمة وآمنة.
وأوضحت أنه بشكل عام، يستهدف رئيس البورصة الجديد تعزيز الشفافية والثقة في السوق المالية، وتعزيز التداول النشط والسيولة، كما سيعمل على توفير فرص استثمارية متنوعة وجاذبة للمستثمرين وتحسين أداء السوق بشكل عام.
وقال محمد عبدالهادي، خبير أسواق المال، أن رئيس البورصة كان في السابق مدير الرقابة على التداول ولديه خبرة طويلة في مجال البورصة ونظام التداول، تشهد البورصة المصرية حاليًا تعديلات كبيرة، وقبل حوالي شهرين تقريبًا تم تنفيذ صفقة كبيرة في البورصة المصرية، مما أدى إلى تعطيل جهاز التنفيذ.
وأضاف أن صفقة “موباكو” تعتبر هى السبب وراء تعطل البورصة، حيث توقفت التداولات من الساعة 11:50 وحتى نهاية الجلسة، وكانت المشكلة تتمثل في تنفيذ صفقة كبيرة في سهم “موباكو”، مما أدى إلى توقف أجهزة التداول في البورصة المصرية.
ولفت إلى أن رئيس البورصة من الممكن أن يستهدف تحسين أنظمة التداول في البورصة المصرية لتنفيذ الصفقات ذات الحجم الكبير.
وأكد على أنه يمكن تطوير آليات التداول في البورصة لإلغاء الحد الأدنى للتداول الذي طالبنا به بشدة والذي يبلغ أقل من جنيهان، وقد يكون ذلك جزءًا من خطة رئيس البورصة.
وأوضح أنه لذلك تحتاج البورصة المصرية في الوقت الحالي إعادة هيكلة في نظام التداول وتحسينات مستمرة لتنفيذ الصفقات ذات الحجم الكبير.
بالإضافة إلى إلغاء بعض الآليات السيئة التي تؤثر سلبًا على المتعاملين فيما يتعلق بالحد الأدنى للتداول.
وتوقع أن مؤشرات البورصة مستمرة في الارتفاع للأسبوع السابع على التوالي من حيث رأس المال السوقي والمؤشرات، حيث سجل رأس المال السوقي أعلى مستوى له منذ فترة طويلة بلغ 1.313 تريليون جنيه.
وتابع: أن المؤشر الرئيسي قد تجاوز حاجز 19000 نقطة، مع العلم أنه يمكن أن يتخطي 20 ألف نقطة، أما بالنسبة لمؤشر الأفراد، فقد استقر حول 3,850 نقطة بزيادات طفيفة، ولم يحقق مؤشر الأفراد نفس ارتفاعات مؤشر الثلاثينيات، وذلك بسبب زخم الشراء من المؤسسات والأسهم القيادية.