أوضحت سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر سابقًا، إن انضمام مصر لمجموعة البريكس يمكنها من إبرام تعاقدات عديدة مع الدول الأعضاء.
ولفتت إلى أن ذلك من الممكن أن تتعاقد مع البرازيل فيما يخص الانتاج والثروة الحيوانية، مما يمكن مصر من استكمال منظومة الاكتفاء الذاتى باستيراد الحبوب والاعلاف بالعملة المحلية مما يعود بالفائدة على الدولة المصرية.
كما أشارت إلى أنه فيما يخص القطب الغربى الأمريكي ستظل العلاقات مستمرة نظراً لوجود العديد من المصالح المشتركة والتبادل التجارى مؤكدةً على وجود علاقات وتبادلات مع ذلك القطب مستقبلاً، مستنكرة ما جرى تداوله من تصريحات تفيد بانهيار الدولار.
واستبعدت وجود عملة البريكس في الوقت الحالي نظراً لما تحتاجه من لوجستيات وقرارات تأخذ سنوات عدة، وذكرت أن عملة الاتحاد الأوربي “اليورو” أخذت حوالى 4 عقود من الزمن حتى ظهرت وأصبحت ذات قوة ونفوذ في العالم.
وتابعت: أن الدول الأعضاء في البريكس من الممكن أن تفعل منظومة التعامل بالعملة المحلية عن طريق عمل نظام مدفوعات وعمل اللوجستيات اللازمة لعمل التسويات وتحديد السعر الذى يجرى به التبادل حتى يمكن التبادل بالعملات الوطنية، وأيضا يأخذ فترة زمنية كبيرة.
وأضافت عمل اللوجستيات اللازمة لعمل التسويات من الناحية القانونية يستغرق سنوات، في ظل أنه من المتوقع انضمام 62 دولة من مختلف العالم وأيضا عمل التعاقدات القانونية بين الدول وبين البريكس وعمل نظام المدفوعات يحتاج مزيد من الوقت.
لوتابعت: أن لا شك أن انضمام مصر لمجموعة البريكس يحمل أهمية كبيرة للبلاد على المستويين الاقتصادي والسياسي.
ولفتت أنه يعزز دور مصر كقوة إقليمية وعالمية، ويفتح آفاقًا واسعة للتعاون الاقتصادي والتجاري، ويعزز قدرتها على المشاركة في صياغة السياسات الدولية.
وأشارت إلى أنه يمكن لمصر أن تستفيد من تبادل المعرفة والخبرات مع الدول الأعضاء الأخرى، وتعزيز تطورها التكنولوجي والثقافي.
ويعد خطوة استراتيجية هامة تعزز مكانتها وتقدمها على الساحة العالمية، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتنمية المستدامة.