قال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، إنّ الموجة الحارة تسببت في «لسعات» الشمس على ثمار المانجو و«تنحيس» الرمان وضعف تحجيم الزيتون والتمور والموالح، كما تسببت في حدوث قابلية لبعض المحاصيل للإصابة ببعض الأمراض التي تعتمد على ضعف النباتات فسيولوجيا، مثل البياض الزغبي على القرعيات ولفحة الأرز على بعض الأصناف، كما أنّ هناك تأثير على عمليات التزهير والتلقيح والإخصاب لبعض المحاصيل مثل الذرة وفول الصويا والقطن.
مناخ الزراعة يشدد على ضرورة تأجيل زراعة الثوم والبصل
وشدد على ضرورة تأجيل زراعة المحاصيل البينية، وعدم التفكير حتى في زراعة الثوم والبصل الأخضر خلال هذه الفترة حتى انكسار الموجة شديدة الحرارة، وتقريب فترات الري وإجراء رية سريعة لكل الزراعات القائمة صباحا، وعدم الري أثناء الظهيرة، مع رش أشجار الزيتون والرمان بمحلول الجير المخفف على الثمار، كي لا تتسبب الموجة في مزيد من لسعات الشمس وتنحيس لجلد الثمار في الرمان، أما محاصيل الخضر فينصح بإجراء رشات بسليكات البوتاسيوم أو البوتاسيوم فوسفيت.
البلاد معرضة لموجة قياسية من الحرارة الشديدة
وأكد الدكتور محمد فهيم، أنّ البلاد معرضة لموجة قياسية شديدة الحرارة بقيم قياسية، بسبب تعرض البلاد لظاهرة مناخية، حيث تتأثر البلاد بامتداد منخفضي الهند الموسمي والسودان الموسمي معا، ويتعمق المنخفض الأول على شمال البلاد ويتعمق الثاني على مناطق جنوب الصعيد، ما ينتج ارتفاعا قياسيا من جديد في درجات الحرارة طوال الأسبوع، وتصل الحرارة فى القاهرة والدلتا إلى 41 درجة مئوية وفي المنيا وبني سويف والفيوم واسيوط 42 درجة وسوهاج وقنا والاقصر واسوان 44 درجة مئوية.
وعن سبب الشعور بدرجات الحرارة، أوضح أنّها تعود لكون أشعة الشمس عمودية وقوية وقصيرة، حيث تتركز على مساحة أقل وتخترق سمك قصير في الغلاف الجوي، لذا فإنّ الشعور بأشعة الشمس يكون كبيرا، مع زيادة في الرطوبة النسبية على شمال البلاد وتتراوح بين 80% إلى 90% ما يزيد حرارة الطقس.