وفقًا للدكتور عبد المجيد مبروك، رئيس قسم البصل في مركز البحوث الزراعية، تتميز مصر بالعديد من الأصناف الزراعية، بدءًا من الأسبوع الماضي وحتى منتصف سبتمبر، حيث تبدأ زراعة ما يعرف بـ “عروة أكتوبر”.
وأشار رئيس قسم البصل في مركز البحوث الزراعية، إلى أن توافر هذه العروة سيؤدي إلى انخفاض ملحوظ في أسعار البصل، كما أكد أن مصر تتمتع بالاكتفاء الذاتي في إنتاج البصل وتحقق فائضاً يمكن تصديره.
وأوضح الدكتور عبد المجيد مبروك، رئيس قسم البصل في مركز البحوث الزراعية، أن سياسة العرض والطلب تؤثر في تذبذب أسعار العديد من المحاصيل.
وأشار إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالبصل تبلغ حوالي 195 ألف فدان، مع إجمالي إنتاج يبلغ 2.9 مليون طن، مما يكفي لتلبية الاحتياجات المحلية وتحقيق فائض قابل للتصدير والتصنيع يصل إلى مليون طن من البصل، بالإضافة إلى التصدير الطازج.
وفى نفس السياق أكد حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، أن أسعار البصل قد ارتفعت بشكل كبير، حيث وصل سعره إلى 20 جنيهًا في بعض المناطق حسب نوعه، ويرجع ذلك إلى نقص المعروض من البصل في الأسواق نتيجة لانخفاض مساحات زراعته هذا الموسم مقارنة بالموسم السابق.
وأوضح نقيب الفلاحين، أن تقلص المساحة المزروعة بالبصل في هذا العام يعود إلى تراجع بعض المزارعين عن زراعته بسبب الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم في الموسم السابق. فقد تم بيع البصل في الغيط بجنيه واحد فقط، وهو سعر أقل من تكلفة زراعته، مما تسبب في خسائر كبيرة للمزارعين.
وأشار إلى أن الحل للتغلب على هذه الأزمة هو الحفاظ على مساحات كافية لزراعة البصل، لتلبية الاحتياجات المحلية وتلبية طلبات الدول المستوردة، وأكد أنهم سيعملون على تحقيق ذلك في الموسم القادم. كما أشار إلى أن البصل يحتل المرتبة الثالثة في صادرات الزراعة المصرية، حيث بلغ إجمالي صادرات البصل هذا العام نحو 324 ألف طن.
وكشف حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، أن نقص المساحات المزروعة بالبصل مقابل زيادة الصادرات هو السبب وراء ارتفاع سعره من جنيه واحد في العام الماضي إلى 20 جنيهًا في الأسواق هذا العام، ولذلك يطالبون الحكومة بتفعيل قانون الزراعات التعاقدية على البصل لتشجيع المزارعين على زراعة المساحات التي يحتاجونها، خاصة في ظل زيادة الطلب على البصل المصري من الدول الخارجية، وتوفيره في الأسواق بسعر مناسب.
ومن خلاله قال حاتم النجيب، رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، إن أسباب ارتفاع أسعار البصل الجنونية هذا العام يرجع إلى تدني مساحات المنزرعة؛ نتيجة انخفاض أسعارها بالأعوام السابقة وعزوف الفلاحين عن زراعته، مضيفًا أنه يجب أن تمتلك مصر خريطة زراعية من ناحية الإنتاج والاستهلاك؛ لتحقيق التوازن داخل السوق المصرية.
ولفت رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، إلى أن الشعبة قررت وقف تصدير البصل لفترة مؤقتة؛ لضبط حركة الأسعار الخاصة بالبصل بالأسواق، وعند عودة الموسم واستقراره سيعود تصديره مجددًا، مضيفًا أن الاتجاه في الوقت الحالي هو لزيادة المعروض من البصل وكل أنواع الفواكه والخضراوات حتى تتراجع الأسعار.
أكدت النائبة فاطمة سليم، عضو مجلس النواب، أن هناك حالة من التخبط تشهد الأسواق، لاسيما ما يتعلق بالخضروات وهي تمثل أهمية كبيرة للأسر المصرية، والتي تعتمد عليها بشكل يومي، مشيرة إلى أن الأسواق شهدت عدم استقرار لعدد كبير من الخضروات، لعل أبرزها البصل والبطاطس والطماطم.
مؤكدة أن البصل على سبيل المثال وصل لأسعار قياسية لم يصل إليها من قبل، حيث تجاوز سعره العشرين جنيه للكيلو في بعض المناطق.
وأوضحت أن من بين الأسباب وراء ارتفاع أسعار البصل بهذا الشكل الجنوني وفقا لمسئولي الغرف التجارية يرجع إلى فتح باب التصدير، قائلة: من باب أولى تغطية الاحتياجات المحلية أولًا قبل التصدير.
وشددت فاطمة سليم، على أهمية أن يكون هناك سياسة زراعية واضحة بشأن احتياجات السوق من الخضر والفاكهة، لتحقيق المعادلة ما بين تلبية مطالب المواطنين من ناحية، وتوفير جزء آخر لتصدير باعتبار أن التصدير أحد أبرز موارد العملة الصعبة.
وطالبت عضو مجلس النواب، الحكومة بضرورة تفعيل الرقابة الفعلية على الأسواق، خصوصا وأن هناك تفاوت ملحوظ في أسعار السلع من مكان لآخر، مشددة على ضرورة عمل حملات تفتيش مفاجئة، وتفعيل دور الأجهزة الرقابية المختلفة.
أسباب ارتفاع أسعار البصل والخضروات خلال الفترة الحالية
كما أوضح النائب صقر عبدالفتاح، وكيل لجنة الزراعة والأمن الغذائي بمجلس النواب، أن سبب ارتفاع أسعار البصل والخضروات فى مصر يرجع لعدة عوامل أبرزها الجوية التى يتاثر بها المحصول فالمناخ يؤثر بالسلب على الإنتاج وهناك عوامل أخرى تتعلق بالتسعيرة الجبرية، حيث أن البصل لا يخضع للتسعيرة الجبرية التى تطبق من خلال الدولة حال دعمها لهذه المنتجات.
وأشار وكيل زراعة النواب الى أن التسعيرة الجبرية تحتاج الى أموال ضخمة لدعم الخضروات والبصل وغيرها من المنتجات لخفض أسعارها وذلك يكفل الدولة أموال كبيرة.
